
أقدم عاملان من الجنسية العربية على قتل شخص عربي الجنسية يبلغ من العمر (58) عاماً وذلك بهدف السرقة، وتعود تفاصيل القضية كما صرح بها العميد عبد الله خميس الحديدي مدير عام العمليات الشرطية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، أنه ورد بلاغ إلى إحدى مراكز الشرطة من بعض الأشخاص يفيد بتغيب والدهم و انقطاع وسائل الاتصال به منذ يومان، حيث أن والدهم مقيم في إحدى الإمارات المجاورة وقد قدم إلى رأس الخيمة لانجاز بعض الأعمال الخاصة به و الاطلاع على منزله الذي تحت الإنشاء ولكن انقطعت أخباره عنهم منذ يومين.
وعلى الفور تم تشكيل فريق للبحث و التحري للاستدلال على أسباب و ظروف تغيب المذكور، حيث أسفرت التحريات الأولية عن الاشتباه بأحد الأشخاص الذي له علاقة بغياب المذكور و بمراقبته تم ضبطه و أرشد بدوره إلى شخص آخر من أحد الجنسيات العربية، تمت مراقبة تحركاته خلال الفترة الأخيرة و ضبطه و بمواجهته بما توافر لدى الشرطة من أدلة تؤكد ضلوعه بالقضية أقر أنه ارتكب جريمة قتل بمساعدة شخص عربي آخر تم ضبطه أيضاً و أقرا بأنها اشتركا في جريمة قتل المغدور حيث قام الأول بتكتيفه و منع حركته وقام المتهم الثاني بخنقه بيديه و أكمل جريمته بلف حبل حول لعنقه حتى فارق الحياة.
وأضاف الحديدي من ثم قاما المتهمان بتركه في منزله قيد الإنشاء و تواجها بسيارة المجني عليه إلى إحدى المناطق النائية في الإمارة وقاما بحفر قبر له وانتظرا حتى أظلم الوقت وقاما بحملة جثته ووضعاها في مركبته و اتجاه به لمكان حفر القبر وقاما بدفنه هناك و أخفيا معالم القبر بوضع بعض أغصان الأشجار عليه، وتركا مركبته في إحدى المناطق البعيدة، كما قاما بعد قتله بالاستيلاء على محفظته وبما تحتويه من أموال، كما استوليا على بطاقة للصراف الآلي، استخدماها في شراء بعض الهواتف المتحركة و البضائع المتنوعة.
و أشار الحديدي بأن السبب الحقيقي لارتكاب الجريمة هو بدافع الطمع و السرقة حيث اتضح بأن المجني عليه قد استلم مبالغ مالية من بعض المستأجرين الذين يقطنون أحد المنازل التي يملكها وقد علم أحد المتهمان وهو يعمل بمهنة صباغ بذلك فقام بالتخطيط مع زميل آخر له يعمل بمهنة عامل لقتل المذكور و الاستيلاء على الأموال التي بحوزته وهذا ما تم بالفعل.
و أضاف مدير عام العمليات الشرطية بان المتهمان قاما بالإرشاد عن مكان دفن الجثة حيث تم نبشها عن طريق الطب الشرعي حيث كانت في حالة شبة تحلل، و بفحصها جاء تقرير الطب الشرعي بأن المتوفي تعرض للقتل عن طريق الخنق كما توجد به بعض الكدمات و الإصابات في أنحاء متفرقة من جسمه، وعليه تم إحالة المتهمان إلى الجهات المختصة لاستكمال باقي الإجراءات القانونية بحقهما.
كما أشاد الحديدي بجهود برجال التحريات و المباحث الجنائية الذين تمكنوا في وقت قياسي من التوصل إلى كشف الجناة و القبض عليهم مؤكداً في الوقت ذاته بأن يد أجهزة الشرطة ستطال كل من ستسول له نفسه العبث بأمن البلاد و القاطنين فيها.