يقوم رجال الشرطة بدور
مهم ينبني على أساس حفظ الأمن والنظام وبث روح الطمأنينة والاستقرار في نفوس
المواطنين حيث يؤدي رجال الشرطة المهام الموكلة إليهم والأعمال المطلوبة منهم بكل
سعة صدر رغبة منهم في تقديم العون اللازم والوقوف بجانب الحق والعدل، وذلك إن دل فإنه
يدل على إخلاصهم واهتمامهم بحفظ أمن الوطن والمواطن وتحقيق الأهداف التي وضعت رغبة
في الوصول إلى أعلى المستويات ومضاهاة بقية الدول في هذا المجال.
وتسعى شرطة رأس الخيمة
إلى أن تكون إحدى الدوائر الحكومية المتقدمة والمتطورة التي تعمل بكل ما تملكه من
إمكانيات إلى الوصول إلى أفضل المستويات في كل المجالات.
تأسست شرطة رأس الخيمة في الأول من مايو 1965 م حيث بدأت بقوة صغيرة تقدر بحوالي 100 فرداً بقيادة ضابطين وبعض ضباط الصف وكان في مقدور هذه القوة أن تحكم السيطرة على حالة الأمن بالإمارة لأن الجريمة في ذلك الوقت كانت محدودة إن لم تكن معدومة في مجتمع الإمارة المحافظ.
ولكن ونظراً لازدياد أعداد السكان والنمو العمراني وما صاحب ذلك من استقدام الأيدي العاملة الوافدة التي جلبت معها عادات وتقاليد لم تعرفها الإمارة من قبل فقد دعت الحاجة إلى استحداث بعض الإدارات والأقسام التي تفي وتواكب التطورات الجديدة الحاصلة.
ومنذ ذلك التاريخ وشرطة رأس الخيمة تحظى بدعم كبير واهتمام متواصل من قبل سعادته، للسير بها نحو التطور والتقدم ولم يألو جهداً لوضعها في مصاف الأجهزة الأمنية المتقدمة والمتطورة على مستوى العالم بأسرة، فقد تحققت الكثير من الإنجازات والطموحات التي كانت مجرد أحلام لتسطر بأحرف من نور على صفحات التاريخ ولتبقى بصمة واضحة في جبين رأس الخيمة.
والحقيقة أن القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة استطاعت أن تقطع شوطا كبيرا في مختلف المجالات الأمنية فأنشأت الشرطة العصرية التي تتوافر فيها الإمكانيات المطلوبة ولا زال في خطتها تحقيق التقدم الأكبر في مختلف التخصصات الشرطية سواء في المجال الفني أو الإداري وذلك من خلال عقد الدورات لكافة الرتب وتنفيذ العديد من المشروعات الشرطية الهامة والأخذ بكل جديد لتجديد الشرطة وفق أسس علمية بغية الارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية التي نقدمها للمجتمع.
- في شهر يوليو من سنة 1993 استحدثت وحدة كلاب الشرطة ووحدة الخيالة لاستخدامها في مختلف أعمال البحث الجنائي، والكشف عن المخدرات والمتفجرات وتقفي أثر المطلوبين والمجرمين.
- في عام 1996 أنشئ قسم الأدلة الجنائية الذي يقوم بجمع الأدلة الجنائية والآثار المضبوطة من مسرح الجريمة وفحصها وتحليلها وإعداد التقارير اللازمة وإحالتها إلى الجهات المعنية.
- في عام 1996 أنشأت غرفة عمليات مجهزة بنظام الإنذار المبكر المتصل بكافة البنوك والمحلات والذهب والمراكز التجارية والمحلات الكبرى بالإمارة، حيث تُعد إدارة العمليات الخطط لمواجهة الأحداث الأمنية المختلفة، وحفظ النظام العام و أعمال المراقبة الأمنية، و تسيير الدوريات الشمولية في شوارع الإمارة.
- في 1 / 9 / 1996 أصدرت مجلة العين الساهرة وهي مجلة أمنية ثقافية شهرية تصدر عن القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة (إدارة الإعلام والعلاقات العامة) وتتناول كافة الأخبار والأحداث التي تتعلق بالشرطة..
- وفي عام 1996م تأسس قسم العلاقات والتوجيه المعنوي والذي يختص بتوعية الجمهور بمختلف القضايا المتعلقة بأعمال الشرطة وخاصة ما يتعلق بمكافحة الجريمة وإقرار الأمن الداخلي، وإعداد وتنظيم البرامج الإعلامية والمراسم والاحتفالات وتدعيم العلاقات الإنسانية وإصدار المطبوعات والنشرات المتعلقة بأنشطة الشرطة.
- في عام 1998 أنشئ قسم خاص بالدوريات الشمولية ومدها بأسطول من أحدث السيارات المجهزة بأفضل وسائل الاتصال وأكفأ الكوادر البشرية المدربة التي تعمل على حفظ النظام العام وأعمال الرقابة الأمنية وتسيير حركة المرور، وكذلك التدخل لمنع ارتكاب الجريمة.
- في تاريخ 15 / 2 / 1999 استحدث مركز التدريب بمنطقة المعمـــورة الذي تغير مسمــاه في عام 2001 إلى مركز الدراسات الأمنية والتدريب وهو يختص بإعداد خطة التدريب والتأهيل الفرعية السنوية، وتخريج كوادر مدربة ومؤهلة للالتحاق بالعمل الشرطي.
وفي عام 2000 استحدث نظام خاص لتبصيم جميع المقيمين من أجل سهولة الوصول والتعرف عليهم ووضعه كأرشيف أمني يمكن الاستعانة به والرجوع إليه وقت الحاجة.
- في 10/4/1999 أنشأت محطة الفحص الفني للمركبات المزودة بأحدث الأجهزة الفنية، والتي تعمل على القيام بالفحص الفني للمركبات والتأكد من مدى صلاحية سيرها على الطرق العامة.
- في تاريخ 15 / 9 / 1999 تم استحدثت وحدة طيران الشرطة التي تقــوم بالعديد من المــهام ، (نقل المصابين والمرضى من وإلى مستشفيات الدولة – نقل معدات المواطنين إلى المناطق الجبلية الوعرة - ملاحقة الخارجين عن القانون- نقل الشخصيات الهامة... و غيرها).
- في شهر نوفمبر من عام 2000 أنشأت وحدة الإنقاذ البحري التي توفر الحماية لمرتادي البحر وإنقاذ وانتشال الغرقى والقوارب والمساهمة في تنظيف البيئة الساحلية.
- في عام 2001 تم افتتاح صالة مغلقة للألعاب الرياضية بنادي ضباط الشرطة تخدم قطاع الرياضة في جهاز الشرطة في مجال كرة القدم والسلة والطائرة واليد.
- في عام 2001 تم إنشاء فرع نظم المعلومات الذي يختص بأعمال الحاسب الآلي وبرمجة الشبكات و الربط الإلكتروني
- إنشاء العديد من مراكز الشرطة ونقاط الأمن في مختلف أنحاء الإمارة لتوفير الأمن للجميع، واستحداث أفرع لإدارة البحث الجنائي وإدارة المرور والترخيص و الحراسات في بعض تلك المراكز ( مركز شرطة المدينة- مركز شرطة المعمورة- مركز شرطة الرمس- مركز شرطة الدقداقة- مركز شرطة المنيعي- مركز شرطة طنب الكبرى) ونقاط الأمن ( نقطة أمن الميناء- نقطة أمن الجزيرة – نقطة أمن خت- نقطة أمن شعم – نقطة أمن راس الدارة- نقطة أمن حليلة – نقطة أمن مسافي – نقطة أمن أذن- نقطة أمن كدرة – نقطة أمن الحويلات- نقطة أمن المطار).
- في عام 6/1/2004م تم إنشاء مبنى جديد للإدارة العامة لشرطة رأس الخيمة يضم مختلف الإدارات والأقسام ومجهز بأحدث وسائل التكنولوجيا.
- في عام 2005م تم إنشاء وحدة القوة الخاصة التي تعتبر القوة الضاربة للتدخل في الأزمات والمواقف الصعبة وبسط السيطرة الأمنية، فهو مجهزة ومعدة لمثل تلك المواقف وتضم مجموعة من الكوادر المدربة أفضل تدريب.
- في عام 2005 تم إنشاء مبنى جديد لإدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية، التي تختص بتنفيذ الأحكام الصادرة بحق الموقوفين والمسجونين وإصلاحهم وتهذيبهم ليخرجوا عناصر فاعلة في المجتمع.
- في عام 21/3/2006م تم إنشاء مبنى جديد لإدارة المرور والترخيص واستحداث العديد من الأنظمة الإلكترونية التي تكفل سرعة وإنجاز المعاملات وفق الضوابط الأمنية، لخدمة الجمهور من ناحية إصدار تراخيص المركبات ورخص السواقة و تخطيط الحوادث المرورية وتعقب السيارات المطلوبة.
- في عام 2006م أنشأت محطة للفحص الفني للمركبات في منطقة القصيدات، وذلك للتسهيل على الجمهور وتقديم أفضل الخدمات لهم.
- في عام 2006 تم استحداث وحدة الإنقاذ والإسعاف التابعة لإدارة العمليات، وتم مدها بعدد من سيارات الإسعاف والإنقاذ و أحدث المعدات والأجهزة للقيام بإسعاف وإنقاذ مصابي الحوادث المختلفة بأسرع وقت حفاظاً على أرواحهم.
- في عام 2006 تم مد غرفة العمليات بمجموعة من كاميرات المراقبة الأمنية موزعة في مختلف شوارع الإمارة ومتصلة بغرفة العمليات لمراقبة الحالة الأمنية والسيطرة على الخروقات الأمنية والقبض على الخارجين على القانون قبل ارتكابهم للجرائم.
.وفي عام 2006م أنشئ مبنى جديد و خاص بمختبر الأدلة الجنائية ومده بكافة الأجهزة الحديثة للكشف عن الأسباب الحقيقية للجرائم والتوصل إلى الجناة في أقصر وقت ممكن
في عام 2007م افتتح المبنى الجديد لمركز شرطة المعمورة بأفرعه المختلفة البحث الجنائي والمرور والحراسات، وقد جهز المركز بكافة الأجهزة والمعدات لحفظ الأمن في منطقة اختصاصه.
- وفي 15/5/2011م تم رفع شرطة رأس الخيمة إلى مستوى قيادة عامة تضم ثلاثة إدارة عامة هي الإدارة العامة للعمليات الشرطية – الإدارة العامة للموارد و الخدمات المساندة- الإدارة العامة للعمليات المركزية.
- تم الاهتمام كثيراً في الاتصالات باعتبارها شريان وعصب العملية الأمنية فهي الرابط بين مختلف الإدارات .. فتم إقامة شبكة اتصالات حديثة ومتطورة تربط القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة بجميع مراكزها والوحدات الأمنية التابعة لها بما في ذلك الدوريات المتحركة بغية تمكين رجال الشرطة من التحرك السريع لمواجهة أي خطر يهدد أمن الوطن والمواطن والمقيم وأحكام السيطرة الأمنية في أسلوب عصري.
- وفي مجال الرياضة كان لشرطة رأس الخيمة باع كبير في ذلك من خلال استضافة نادي ضباط الشرطة للبطولات الرياضية المختلفة ومنها كأس سمو وزير الداخلية، وكأس سمو مدير عام الشرطة، وتنظيم الدورات الرمضانية المختلفة، ولا ننسى البطولات الكبيرة التي تحققت في بطولة الشرطة للرماية والتي تقام سنوياً بميدان الرماية بمنطقة السوان بمشاركة مختلف الإدارات الشرطية على مستوى الدولة، وقد حققت شرطة رأس الخيمة مراكز متقدمة في هذه البطولة والمركز الأول في إسقاط الصحون لسنوات متتالية.
- لقد ساهمت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة بشكل جذري في المشاريع الأولى لوضع إستراتيجية للوزارة منذ عام 1987م، والتي انبثقت عنها أول إستراتيجية مقننة في عام 2004م، ثم تم الإعلان عن الإستراتيجية الجديدة لوزارة الداخلية (2011-2013) والتي ارتبطت بإستراتيجية الحكومة الاتحادية، وقد كان للقادة في شرطة رأس الخيمة مشاركة فعالة في كل المستويات لتحديث إستراتيجية وزارة الداخلية (2014-2016) وتبني رسالتها و قيمها وأهدافها، كما وضعوا خطة إستراتيجية للتنفيذ اعتمدت على المبادرات المرتبطة بمجلس الوزراء و المبادرات الداخلية و المحلية،والتي بلغ عددها (14 ) مبادرة داعمة لتحقيق أهداف الوزارة، مع الحرص على تطبيق موجهات الإستراتيجية وربط جميع أنشطة وأعمال القيادة بالأهداف الإستراتيجية و محاورها.
- و من خلال تطبيق شرطة رأس الخيمة لإستراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى أن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم أمناً وسلامة، تم إنشاء الشرطة العصرية التي تتوافر فيها الإمكانيات المطلوبة و الاستعانة بالخبرات العالمية و الدولية لتحقق الأهداف الإستراتيجية، فقد نال القائد العام وسام الاستحقاق الفرنسي الذي منحه إياه فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية تثميناً لدور شرطة رأس الخيمة وما أبدته من تعاون مثمرة و اهتمام يخدم العديد من المصالح المشتركة في المجالات الأمنية بين الجانبين.
- وكذلك نال قائد عام الشرطة الميدالية الذهبية الاسترالية المرموقة (( لجائزة الجودة و التميز)) كأفضل قائد للشرطة، كمال نال قائد عام شرطة رأس الخيمة وسام التميز الذهبي من صاحب السمو حاكم إمارة عجمان، بل وزاده شرفاً نيله وسام التقدير من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، و تأكيداً على تميز القيادة في رأس الخيمة فوزها بجائزة المنطقة الأمنية المتميزة ضمن جوائز وزير الداخلية، وحصولها على شهادة الجودة (الآيزو 9001:2008) لكافة إداراتها و وحداتها التنظيمية.
- وكما حرصت القيادة على نيل جوائز التميز حرصت أيضاً على تكريم أبنائها المبدعين في مختلف المجالات التي تخدم العمل الشرطي، و تحفيزهم نحو الإبداع و الجودة في العمل، بل وحرصت على تشجيعهم نحو استكمال دراساتهم العليا في الماجستير و الدكتوراه، إيماناً بأن العلم هو أساس نجاح أي مؤسسة بما يتوافر لديها من كوادر مؤهلة و مدربة، وليس ذلك فقط بل حرص سمو القائد العام على تنظيم لقاء سنوي مع أبنائه الضباط للوقوف على آخر المستجدات و مناقشة ومراجعة سبل العمل في جو مليئ من الألفة و المحبة، و لقد اعتمدت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة على نهج جديد في تطوير سياساتها و استراتيجياتها من خلال اعتماد منهجية المقارنات المعيارية، و الزيارات الخارجية مع عدة بلدان منها فرنسا و تايوان و بريطانيا و أمريكا لتبادل الخبرات و المعلومات، بما يخدم منظومة العمل الشرطي و الأمني.
- إن عنصر المورد البشري للشرطة هو رمز الأمن والاستقرار في المجتمع، لذا حرصت شرطة رأس الخيمة على تأهيل منتسبيها و الارتقاء بهم من خلال رفع معدلات التقييم السنوي لديهم من عام لآخر وفق خطط موضوعة و مدروسة استحقت الإشادة من قبل وزارة الداخلية، ولتحقق بذلك المركز الأول ولثلاث سنوات متتالية فيما يخص تقييم أداء العاملين على مستوى قيادات وزارة الداخلية، بل وعمدت على الاستفادة من الخبرات الخارجية من خلال تعاونها مع الشرطة الفرنسية في تقديم الدورات المتخصصة في مجال العمل الشرطي، وفق أفضل المعايير العالمية وأحدث الأجهزة.
- لقد آمنت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة بأن العمل المشترك هو سر نجاح المؤسسات والمجتمعات فعمدت على تطبيق مبدأ الشراكات مع العديد من الجهات إلى أن وصل عددهم ثلاثة عشر شريكاً رئيسياً تم تقسيمهم ما بين شريك استراتيجي و آخر تشغيلي، يخدمون الأهداف الإستراتيجية للقيادة.
- كما عمدت شرطة رأس الخيمة على استغلال مواردها بأفضل السبل بما يعود عليها بالفائدة، فقامت بتنفيذ عدة برامج و مشاريع تمثلت في برنامج تنمية الإيرادات و ترشيد النفقات، و مشاريع الموازنات، و ترشيد استهلاك الكهرباء، حيث أسهمت تلك المشاريع في خفض النفقات و الترشيد السليم لكافة الموارد المتاحة للقيادة، و لم تقف عند هذا الحد بل سعت جاهدة إلى تطوير و تحسين برامج عملياتها وفق أفضل الطرق من خلال استحداث مجموعة من الأنظمة والخدمات الالكترونية الهامة، بين الشرطة و هيئة الحكومة الالكترونية والدوائر المحلية الأخرى، لتبادل المعلومات و البيانات الهامة،كأنظمة غرفة المعلومات الأمنية ونظام (SAP) الالكتروني منها نظام الربط الالكتروني، و كذلك البوابة الالكترونية الداخلية، والتي تضم عدد ( 65 ) برنامج، وعدد (34) خدمة الكترونية موجة للمتعاملين، التي أضافت نقلة نوعية في نظم تبادل المعلومات و المراسلات بكل سرية ويسر، فضلاً عن نظام تحديد موقع و بيانات الشخص المتصل على مستوى الدولة، و نظام الرسائل النصية القصيرة للتواصل مع كافة منتسبي الشرطة و إبلاغهم بالتعليمات و الأوامر أولاً بأول، وكذلك تطبيق نظام البصمة الالكترونية للموظفين لتسهيل عملية حصرهم ومتابعة حضورهم و انصرافهم، وآخرها كان نظام الساب الالكتروني المرتبط مع الدائرة المالية برأس الخيمة لتسهيل طلبات الشراء و التعاقدات و الإيرادات، حيث تم البدء بالمرحلة الأولى من تدريب وتأهيل الكادر على أن يتم اعتماده من طلع العام 2015.
- لقد حرصت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة على تقديم العديد من الخدمات الهامة للمراجعين وفق المهام و الاختصاصات المرتبطة بالإستراتيجية، وفقاً لوضوح عملياتها الإدارية التي انقسمت وتحددت إلى أربع مستويات، ارتبط المستوى الأول للعمليات وعددها (6) بالأهداف الإستراتيجية الستة لشرطة رأس الخيمة بإسقاط (15) مبادرة إستراتيجية، كما انعكست تلك العمليات الإدارية على الهيكل التنظيمي للقيادة، فقد بلغ عدد الخدمات التي تقدمها القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة (123) خدمة موزعة على (77) خدمة للمرور، و (31) خدمة للعمليات الشرطية، و (15) خدمة للمؤسسة العقابية والإصلاحية، كما تم تفعيل (17) مركز خدمة على مستوى القيادة ، منها (7) مراكز شرطة شاملة في كافة أنحاء الإمارة، لتقديم خدمات مختلفة لكافة أفراد المجتمع على مدار الساعة منها المرورية و الجنائية و الشكاوي وغيرها.
- سعت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة جاهدة لتطبيق إستراتيجيتها الرامية إلى خفض نسبة الحوادث و تقليل نسبة الوفيات، من خلال تحديد الأسباب الرئيسية للحوادث المرورية و إيجاد الحلول المناسبة و السريعة لها، و كذلك الحد من انتشار الجريمة وخفض معدلاتها بمختلف الوسائل و الطرق.
- كما اعتمدت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة على منهجية للشكاوي والاقتراحات لتتمكن من خلالها من خدمة متعامليها و زيادة ثقتهم بها، من خلال دراسة نسبة الشكاوي المقدمة و العمل على معالجتها بالشكل المطلوب، مما دفع بها إلى تطبيق برنامج الإبداع في الخدمة المقدمة وقياس الوقت اللازم لتقديم تلك الخدمة، بل و أيضاً قياس الوقت اللازم لتطوير تلك الخدمات، بما يضمن تقديم خدمة متميزة و سريعة.
- كما و حرصت على الوقوف على مدى رضا منتسبيها من خلال إجراء العديد من الاستطلاعات الهامة سواء كانت من جهات خارجية محايدة كمركز الإمارات للدراسات و استطلاعات الرأي، أو الاستطلاعات التي تجريها القيادة داخلياً و التي تعكس صورة القيادة لدى الموظفين، و الأخذ بالنتائج لتحسين أوجه القصور بما يخدم مصلحة العمل و تطويره.
- إن القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة تعمل على تنفيذ وتحقيق أهدافها الرامية إلى تعزيز مفهوم الشرطة المجتمعية، من خلال الأنشطة والبرامج والمشاركات التي تقوم بها، و المتمثلة في الحملات التوعوية في المجالات الأمنية و المرورية ومنها البرنامج الصيفي ((أصدقاء الشرطة)) لطلبة المدارس لغرس القيم الحميدة في نفوسهم، وكذلك دعم الأنشطة الثقافية و المسرحية في الإمارة ، و أيضاً تنظيم حملات التبرع بالدم على مدار العام، و مشاركة المجتمع في مختلف المناسبات في أفراحهم وأحزانهم، فضلاً عن تقديم يد المساعدة للمرضى، حيث بلغ رضا المجتمع عن القيادة بشكل عام (92.8) للعام الماضي.
- فكما تحرص شرطة رأس الخيمة على تقديم خدماتها للجمهور الخارجي، فهي أيضاً تعطي جل اهتمامها لأبنائها المنتسبين بتوطيد العلاقات الإنسانية فيما بينهم، و إقامة الأنشطة الاجتماعية والترفيهية التي تزيد من أواصر الترابط و المودة بين كافة منتسبي الشرطة.
- كل ذلك جاء تأكيداً على أن هذه الشرطة هي من المجتمع وإليه،و فلسفتها القائمة على الاقتراب من الفرد بدلاً من أن يقترب الفرد من الشرطة، هذه الفلسفة التي تعزز من الصورة الحضارية لجهاز الشرطة في الدولة وفي العالم بأسرة، ويحقق رؤى القيادة الشرطية المستقبلية لشرطة عصرية متطورة، ذات أهداف إستراتيجية تطويرية تسهم في تعزيز العلاقة بين الشرطة والجمهور وتفعيل التواصل بين الطرفين، بما يحقق الأمن للمجتمع.
لقد تعاقب على قيادة شرطة رأس الخيمة عدد من القادة الصادقين المخلصين في حب الوطن ومنهم اللواء سمو الشيخ سلطان بن سالم القاسمي، ثم تولى زمامها اللواء سمو الشيخ طالب بن صقر القاسمي في عام 1995م وحتى عام 2014، ثم خلفه في نوفمبر 2014م، سعادة اللواء علي عبد الله بن علوان النعيمي قائداً عاماً لشرطة رأس الخيمة، وحتى تاريخه.
لا نكون مبالغين إذا قلنا أن أجهزة الشرطة في الدولة على اختلاف مسمياتها من تطور لم يكن بالإمكان تحقيقه لولا الاهتمام الذي أولته الدولة منذ نشأتها فنراها اليوم وقد أصبحت في مقدمة أجهزة الشرطة في الدول المتقدمة وبكل المقاييس العصرية رغم قصر المدة التي مرت على تكوينها والدليل يتمثل في الأمن والاستقرار الذي يسود الدولة.
إن التطور
الكبير الذي حققته شرطة رأس الخيمة إذا كان لـه دلالاته فإنما يدل على الإيمان
العميق للقيادة الرشيدة بأن الأمن هو أحد أسباب التنمية وركيزة البناء والازدهار
الذي لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل الاستقرار والحياة الأمنية المطمئنة فكان الوصول
بالخدمات الأمنية إلى كافة قطاعات الجمهور عبر الامتدادات السكانية والمواقع الصناعية
والتجارية، وغيرها من خلال المرافق الأمنية والآليات المختلفة لخدمة الأمن، و
الارتقاء بكفاءة الأجهزة الأمنية وعناصرها البشرية وتحديث آلياتها ومعداتها
وتدعيمها بالوسائل العلمية، والفنية والتقنية، أن تمكنها من النجاح في إعداد
أعمالها ودورها ورسالتها في حفظ الأمن والكشف عن الجرائم والوقاية منها وحماية
المجتمع وسلامته واستقراره.